تضامنا مع أهل غزة

رجعت من المدرسة كالعادة ميت من الجوع لقيت المدام لسه مخلصتش الغدا قلت اتوضي واصلي يكون الاكل خلص وبعد الصلي قلت اشوف ايه اخبار الدنيا فتحت التلفزيون لقيت قناة الجزيرة " كنت بحبها لأنها كانت موضوعية " فغيرت المحطة لقيت " قناة الأقصي الفضائية " عليها تقرير اخباري عن أزمة الخبز في غزة وأزمة المعابر في غزة وأزمة الغاز في غزة وأزمة الكهرباء في غزة وأزمة الدواء في غزة . يعني الحياة أصبحت مستحيلة والناس هناك مشرفة علي موت محقق .

وقفت أمام كل هذه الأزمات و قلت والله لو أن هذا حدث في أي بلد لخرج الناس في الشوارع يقطعون الطرقات ويكسرون الحدود وينفجرون فيمن حولهم ولكنني لم أجد أي من هذا كله وجدته شعب صابر صامد صمود الجبال الرواسي ، ليس عن ضعف أو قلة حيلة بل هو التمسك بالأرض ، بالعرض ، بالوطن ..

ثم تأملت حالنا وقارنته بحالهم ويا لها من مفارقة نأكل ونمرح ونلهو في أوطاننا في أمن واستقرار وهم يذبحون يشردون يموت أطفالهم وشيوخهم لإنقطاع الكهرباء لإنقطاع الدواء حتي حليب أطفالهم يمنع عنهم .

فجلست أفكر ماذا أقدم لهؤلاء وهم أبناء وطني وتذكرت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالحمي والسهر " .

من هنا لماذا لا نحدد هذا الأسبوع جميعا لنقف مع أهلنا بالكلمة بالتبرع بالدعاء ونجعله ( أسبوع التضامن مع غزة ) ونجعل كل حديثنا فيه .

ولا تقل لي وماذا يفيد التواصل والحديث أهلنا هناك ؟ هل سيشفي المريض ؟ هل سيأكل الطفل ؟ أقول فليقدم كل منا ما يستطيع تضامناً مع أهل غزة .

إذا كنتم موافقون علي ذلك فلنجعله واقعاً نتحدث فيه علي صفحاتنا ونتواصل فليس الأوروبين بأحسن منا ولسنا أقل منهم عندما كسروا الحصار ....

فاللهم يسر لهم الأحوال وأزل عنهم الأهوال وفك عنهم الحصار وأنصرهم يارب العالمين

في أمان الله...